في جو يسوده الحزن العميق والأسى الكبير، ودّعت الكشافة التونسية اليوم أحد أبرز رجالاتها، القائد رضا العذاري، الذي رحل عنّا تاركًا أثرًا لا يُمحى في دروب العمل الكشفي والتطوعي.
وقد شهد موكب الجنازة الرسمي حضورًا لافتًا، حيث توافدت قيادات كشفية من مختلف أنحاء ولاية سوسة ومن جميع ولايات الوطن، فضلًا عن وفود من قيادات كشفية عربية، جاؤوا ليعبّروا عن وفائهم وتقديرهم لمسيرة قائد أفنى عمره في خدمة الحركة الكشفية ومبادئها النبيلة.
انطلقت مراسم التشييع بعد ظهر اليوم من أمام جامع الازدهار بمدينة أكودة، عقب أداء صلاة الظهر، وسط أجواء مهيبة وتنظيم دقيق تم وفق بروتوكولات كشفية رسمية أُعدّت خصيصًا لهذا الوداع الأخير.
وقد شاركت في الموكب الجنائزي القيادة العامة الموسعة للكشافة التونسية، يتقدمها القائد العام محمد علي الخياري، الذي ألقى كلمة تأبينية مؤثرة عند وصول الجثمان إلى مقبرة مدينة أكودة، استعرض فيها مناقب الفقيد وسيرته الزاخرة بالعطاء، مؤكّدًا أن القائد رضا العذاري سيظلّ حاضرًا في ذاكرة الكشافة وفي قلوب كل من عرفه.
وبعد كلمات التأبين، ووري جثمان القائد رضا العذاري الثرى في موكب خاشع، وسط دعوات الحضور بالرحمة والمغفرة للفقيد، وعبارات العزاء والمواساة لأسرته وعائلته الكشفية الكبرى.
رحم الله القائد رضا العذاري، وجزاه عن جهوده خير الجزاء، وإنا لله وإنا إليه راجعون.