في إطار دوره الإنساني والاجتماعي، نظّم فوج أكودة للكشافة التونسية يوم 28 فيفري 2025 حملة تعبئة قفة رمضان بكميات من المواد الغذائية الأساسية، التي تم توزيعها على العائلات المستحقة يوم 1 مارس. وتأتي هذه المبادرة السنوية في إطار تعزيز قيم التكافل والتآزر الاجتماعي، وتجسيدًا لرسالة الكشافة في خدمة المجتمع، والمساهمة في إدخال البهجة والطمأنينة على قلوب المحتاجين خلال شهر رمضان المبارك.
دور الكشافة في تعزيز التكافل الاجتماعي
يُعد العمل الاجتماعي والخيري جزءًا أساسيًا من رسالة الكشافة، حيث يسعى فوج أكودة كل عام إلى تنظيم مثل هذه المبادرات التي تهدف إلى مساندة الفئات الهشة ومد يد العون للأسر ذات الدخل المحدود. ومن خلال هذه الأنشطة، يعكس الفوج التزامه العميق بالمبادئ الإنسانية وروح العطاء التي تُميّز العمل الكشفي، إذ يعمل الكشافون على جمع التبرعات والمساهمات العينية، وتنظيم حملات لجمع المواد الغذائية الأساسية لضمان توفير مساعدات متكاملة للعائلات المحتاجة.
آلية تنفيذ الحملة
انطلقت الحملة هذا العام من خلال تعبئة قفة رمضان يوم 28 فيفري، حيث شارك أفراد الفوج في جمع و تعبئة المواد الغذائية الأساسية، التي تشمل مواد ضرورية مثل الدقيق، السكر، الزيت، المعكرونة،و المصبرات. وبعد إتمام هذه العملية، تم توزيع القفف على الأسر المستحقة في يوم 1 مارس، وذلك وفق قوائم مُحددة مسبقًا لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجًا.
أجواء تضامنية تعكس روح رمضان
تميزت هذه المبادرة بروح التآزر والإحسان التي يعكسها شهر رمضان الكريم، حيث تعاون أفراد الفوج مع مختلف المتطوعين من أبناء المنطقة لضمان نجاح الحملة. كما شهدت الحملة مشاركة أهالي أكودة الذين أبدوا دعمهم من خلال التبرعات المالية والعينية، مما ساهم في توسيع نطاق المساعدات والوصول إلى أكبر عدد ممكن من العائلات المحتاجة.
استمرار العطاء والتزام بالمبادئ الإنسانية
تؤكد هذه الحملة السنوية على القيم النبيلة التي تقوم عليها الحركة الكشفية، حيث لا يقتصر دور الكشافين على تقديم المساعدات المادية فحسب، بل يتعدى ذلك إلى تعزيز روح المسؤولية الاجتماعية، وترسيخ مفهوم التكافل بين أفراد المجتمع. كما تمثل هذه الأنشطة فرصة للكشافين والمتطوعين لغرس مبادئ العطاء والعمل التطوعي في نفوسهم، وتعزيز الإحساس بالمسؤولية تجاه المحتاجين.
دعوة للمساهمة والمشاركة
يدعو فوج أكودة للكشافة التونسية جميع أفراد المجتمع إلى المساهمة في مثل هذه المبادرات من خلال التبرع أو التطوع، وذلك بهدف توسيع دائرة المستفيدين وتعزيز التكافل الاجتماعي. فبفضل دعم المتبرعين والمتطوعين، يمكن لهذه الأنشطة أن تستمر وتحقق أثرًا أكبر في المجتمع.
وفي الختام، يعرب فوج أكودة عن شكره العميق لكل من ساهم في إنجاح حملة قفة رمضان، متمنيًا أن يعم الخير والبركة على جميع العائلات التونسية خلال هذا الشهر الفضيل، وأن تتواصل مثل هذه المبادرات الخيرية التي تعكس أجمل معاني التضامن والتآخي.