شهدت دار الكشاف بأكودة ليلة رمضانية استثنائية، حيث التأم عشاق الفن في سهرة شعرية وموسيقية نظّمتها رابطة الرواد والأحباء عبد العزيز العريف بفوج أكودة للكشافة التونسية، بمشاركة النادي الثقافي للموسيقى بسوسة وثلة من شعراء أكودة الذين أبحروا بالحضور في رحلة بين القوافي والأنغام.
شعر وموسيقى… نبض واحد
تألّق في هذه الأمسية نخبة من الشعراء، من بينهم عبد الحكيم زرير، جلال باباي، كمال إبراهيم، والشابة وئام النخلي، حيث ألقوا قصائد تنوّعت بين العاطفي والتأملي، مستثيرين وجدان الجمهور ومخيلته. وتخلّلت الإلقاءات الشعرية وصلات موسيقية أخذت الحاضرين في عوالم الطرب والأغنية الملتزمة، فجاءت الألحان والكلمات كرسالة فنية نابضة بالانتماء والوجدان، لا سيما في تحية تضامن ومساندة للشعب الفلسطيني.
تناغم ساحر بين القوافي والألحان
على امتداد السهرة، تنوّعت القصائد في مواضيعها، فمنها ما لامس الروح بدفئه العاطفي، ومنها ما أثار الفكر برؤاه العميقة. وبين كل إلقاء شعري وآخر، تسلّلت الموسيقى إلى الأجواء، لتمنح اللحظة بُعدًا جديدًا، حيث تمازجت الألحان الكلاسيكية الطربية مع النغمات الحالمة للأغاني الهادفة، في انسجام جعل السهرة أشبه بمقطوعة فنية متعددة الأبعاد.
هكذا، انقضت الليلة بين الحرف والوتر، بين القافية واللحن، في تمازج أثبت أن الفن يظل دائمًا ملاذًا للروح، وصوتًا ينبض بالحياة والحرية.