في أجواء حماسية ومليئة بروح المغامرة، نظمت العشيرة الأولى للجوالة وعشيرة آسيا بن حميدة للدليلات مخيم يومي 1 و2 فيفري بمركز التخييم IL Sogno Camp بمدينة سيدي بوعلي، حيث عاش المشاركون تجربة كشفية استثنائية تعزز قيم التعاون، الاعتماد على النفس، وروح الفريق.
بداية المغامرة: اللعبة الكبرى
بدأ المشاركون رحلتهم بالكشفية من خلال “اللعبة الكبرى”، حيث انقسموا إلى ثلاث مجموعات انطلقت في رحلة استكشافية مثيرة لاكتشاف موقع التخييم، متبعين إشارات ودلائل معدّة خصيصًا لاختبار مهاراتهم في البحث والاستكشاف. وقد أتاحت هذه المغامرة الفرصة لتنمية قدراتهم في العمل الجماعي، التخطيط، والقيادة، قبل الوصول إلى الموقع والانخراط في أنشطة المخيم المختلفة.
تجهيز المخيم والأنشطة الكشفية
بعد الوصول إلى مكان التخييم، شرع الجوالة والدليلات في تجهيز الموقع بروح الفريق، حيث عملوا معًا على ترتيب المكان وتنظيم المساحات المخصصة للأنشطة. كما تولى اثنان من كل فريق مهمة تحضير العشاء، بينما انخرط بقية المشاركين في مجموعة من الألعاب التفاعلية والورشات الكشفية.
وتنوعت الورشات بين فن التخييم، الذي ركّز على تقنيات بناء المخيم بطريقة آمنة وفعالة، وتقنيات العقد التي تُعدّ من المهارات الأساسية في الحياة الكشفية. اختُتمت الأنشطة بجلسة عشاء أخوية زادتها الأجواء الكشفية دفئًا ومتعة.
أمسية ترفيهية وسهرة السمر
بعد العشاء، نظّمت مجموعة Yajoura Tunisian Card Games سهرة ترفيهية مميزة، حيث أعدّت سلسلة من الألعاب التفاعلية التي لاقت استحسانًا كبيرًا من قبل الجوالة والدليلات، مما أضفى أجواءً من الفرح والحماس وعزز روح الفريق والتواصل بين المشاركين. كما اختُتمت الليلة بسهرات السمر، التي تضمنت تقييم العمل الجماعي للفرق ونقاشات حول مواضيع هامة تمس مسيرة الجوالة والدليلات، مما جعلها لحظة غنية بالحوار والتبادل.
اليوم الثاني: نشاط رياضي وتشجير بيئي
مع انطلاق صباح اليوم الثاني، بدأ المشاركون يومهم بنشاط رياضي صباحي أضفى على الأجواء طاقة إيجابية وحيوية، تلاه فطور جماعي جمع الجوالة والدليلات في لحظة دافئة تعزز روح الأخوة والتعاون بينهم.
بعد ذلك، شاركت الفرق في عملية تشجير داخل المركز الإيكولوجي IL Sogno Camp، مساهمةً في تعزيز الوعي البيئي وترسيخ قيم الحفاظ على الطبيعة. جاءت هذه المبادرة البيئية كجزء من الأنشطة التربوية للمخيم، حيث عمل المشاركون بروح الفريق على غرس الأشجار، مؤكدين على أهمية الاستدامة والمسؤولية تجاه البيئة.
ختام تجربة لا تُنسى
اختُتم المخيم بلمسات أخيرة من التأمل والتقييم، حيث تبادل المشاركون تجاربهم وانطباعاتهم حول هذه الرحلة الكشفية الغنية بالمغامرات والتعلم. لقد كانت تجربة فريدة من نوعها، عكست القيم الكشفية الحقيقية وأكدت على أهمية التعاون، المسؤولية، والتواصل مع الطبيعة.
تجربة تبقى محفورة في الذاكرة، وتؤكد أن الكشفية ليست مجرد نشاط، بل أسلوب حياة!